12) تأمل هذه القصه من مقال لكارل رضوان بتصرف. قال كارل : تصدع حكم محمد علي باشا بحلول عام1843هـ ... وكبر محمد علي باشا في السن واصبحت حالته الصحيه في تهور وأهملت اسطبلاته الفخمه للخيل العربيه التي كان يفاخر بها . حيث لم تكن تعامل بشكل جيد فقد تركت هذه الخيول التي لاتقدر بثمن وحيده في اسطبلات فخمه تنقصها التغذيه والاهتمام والتدريب وانتهز عباس الحفيد الاكبر لمحمد على الفرصه, وبدأ في جمع أندر وأفضل السلالات من الخيل التي كانت لجده حينما شاهد عباس انحدار الحصان العربي الاصيل عند ذلك قرر أن يتولى الامر فراقب بإهتمام نتاج الانساب لبعض الفحول والمهور وحصل من وقت لآخر على الامهات اللاتي اصبح لهن سلاله مشهوره. كما احتفظ بسجل دقيق لتسجيل النسب والاصل .. وبعدذلك وصل الحصان العربي لذروة شهرته وسمعته على انه اجمل وافضل الخيل المعروفه في العالم . ولم يوجد فرد واحد عاش خارج الجزيره العربيه امتلك من مجموعه خيل بدو الصحراء مثل ماامتلكه عباس باشا. واصبحت اسطبلاته في القاهره حسد الملوك والامراء في اوروبا واسيا .. في ذلك الوقت كان الامام فيصل بن تركي سجينا في قلعة القاهره لعدة سنوات في عهد محمد علي باشا وفي ظل هذه الاحداث ساعد عباس باشا فيصل واخرجه من السجن , وبمجرد رجوع فيصل الى الرياض دعا فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير الى قصره وذلك بسبب عباس باشا الذي كان صديقا لهما فقد تم ترتيب اجتماع بمساعدة سرور مولى فيصل الدويش الذي كان قبل ستة و عشرون سنه قد أحضر فرسا تعرف بجلابيه فيصل الى مصر والتي قد ارسلها فيصل الدويش الى الامام عبدالله جد الامام فيصل .. ومن ثم قام عبدالله بإهدائها الى طوسون والد عباس فأقيم احتفال بهذه المناسبه بشكل غير مسبوق في مصر وكانت تسمى جلابيه فيصل نسبه لفيصل الدويش . اصبح عباس باشا فيما بعد عظيم مصر وفيصل الدويش زعيم القبيلة لا يزال يجول في الصحراء مع جماله وقبيلته التي تربي الخيل. وتم ترتيب مهرجانات ضخمه للأحتفال والمشاوره بين (الفيصلان) وكلاهما معروف بأنه فارس ومربي لأنقى السلالات , واصبح اجتماعهما مناسبة لاإعادة إحياء مناسبة التقاء اعظم مربي الخيول الاصيله في العربيه, وتم اعلان هدنة مدتها شهر حيث يتمنع بدو الصحراء عن إي اعتداء او غزو , ووصل مالكي أنقى وأفضل السلالات الى الرياض . البعض منهم وصل وحيدا متواضعا والاخرين وصلوا مع مواليهم وخدمهم وصلوا يعرضون ثروتهم كزعماء قبائل.. الغني والفقير كلهم من نسب ونبيل وأحرار , هؤلاء هم استقراطي الصحراء لم يمتلكوا اي شي يفتخرون به غير إمتلاك خيول الحرب العظيمه. طلب الامام فيصل عليها السلميه بالخروج ومن بين الضيوف (سرور مولى فيصل الدويش) الذي لا يقدر بثمن والذي أعتبر واحدا من اعظم الرجال الحقيقيين في العربيه والذي قد حرره ابراهيم باشا مصر عام1816م وكان سرور قد عمل قائدا لسلاح الخيالة لدى ابراهيم باشا وكمدير إسطبل وسيد الخيول في الحجاز وفي نهاية عام1819م عاد ابراهيم باشا من العربيه الى مصر وعرض على سرور منصبا أعلى في القاهره وقصر على النيل , ولكن العجوز المخلص طلب ان يعود إلى سيده في الصحراء وأن يصبح رقيقا مره أخرى, لهذه نجد سرور مولى فيصل عام 1842م في مهرجان راكبي الخيل في مراعي الخرج يلعب دورا في تاريخ الصحراء العربيه وفي شؤؤن تربية الخيل في مصر وبطريقه غير مباشره في انجلترا وامريكا. وذات مره قرر الصديقان الفيصلان (الإمام فيصل والشيخ فيصل الدويش) قررا إحكام صداقتهما المتبادله بأخوه مقدسه, وفي غياب أخيهم الثالث عباس باشا, وطلب الفيصلان من سرور أن يذهب إلى (حكام جزر البحرين) ابن الخليفه لكي يحضر الخيول الجلابيه لإسطبل الامام فيصل التي أرسلها قبل ثمانيه سنوات إلى ابن خليفه. وكان فيصل الدويش يفكر بمهرة معينه من اسطبل الجلابيات التي كانت لدى الامام فيصل وهي على وشك ولادة مهر من احد الفحول الجلابيه الاصيله التي يمتلكها ابن خليفه من صديقه الشيخ راكان بن حثلين تلك الفرس التي تتميز بالاصاله والنقاء , وليولد منها آباء نبلاء اصليين سيكون الناتج منها من نفس السلاله (كحيلان) من جانب الاب والام ايضا من نفس العائله (مثل الجلابيه) كان بن خليفه مربي للخيول وحب لها مثل الامام فيصل والشيخ فيصل الدويش كان هؤلاء الرجال (الانقى) في الحمايه والحفاظ على السلاله الاصيله لخيولهم. وبعد خمسة شهور من المباحثات فاوض سرور ابن خليفه على مهرتين جلابيتين كل منها معها مهره من نتاج فحول جلابيه الشيخ راكان بن حثلين , ظل سرور في البحرين لمدة نصف عام تقريبا ينتظر تلقيح المهرتين . ثم رجع بها بعد ذلك إلى سيده الامام فيصل , ثم عاد بعدها إلى مصر وبقى هناك.
>>هذه الأسباب والأدله والشواهد السابقه تدل دلاله واضحه على تمتع قبيلة مطير بهذا اللقب التي استحقته بكل جداره وثقه ( أهل الذود المفلي والسبيب المتدلي ) <<
اللقب الثاني : ( حمران النواظر ) :-
أشتهر هذا اللقب على ألسنة الشعراء وأشادوا به ومعناه ( الناظر المراد به العين وجمعها نواظر وسموا به لشجاعتهم وشدتهم في المعارك ) وقد ذكر ذلك المؤلف أحمد بن فهد العريفي في كتابه الالقاب الجزء الثاني صفحه 82.
اللقب الثالث: ( أهل الردات ) :-
وقد ذكر ذلك صاحب كتاب ( لمع الشهاب في سيرة الامام محمد بن عبدالوهاب ) الذي كتبه عام 1223هـ وحققه الدكتور أحمد بن مصطفى أبو حاكمه أستاذ / التاريخ الإسلامي بالجامعه الأردنيه ( قبيلة مطير هم سكان نجد خاصه مهم فرسان نجد وشجاعتهم معروفه بين أهل نجد ويسمون أهل الردات عند الانهزام لأنهم أنكسروا وتبعهم العدو وردوا عليه وغلبوه).
اللقب الرابع: ( خارقين المهابه ) :-
حيث قال الشاعر حنيف قصيده منها :
ماهو ردي في متعبة كل عرماس &&& لاشك جزهم خارقين المهابه
أتمنى أن أكون قد وفقت بنقلها لكم بالشكل الصحيح .......
|